شكل الريح
شكل الريح
عمل فني للرياح.
يتشكّل هذا العمل الفني وينساب حسب تعرّجات الفضاء الموجود فيه والأشخاص، حيث يتفاعل باستمرار مع جميع التدفقات الأخرى في بيئته ويتغير استجابةً لها.
يتألف العمل من عدد لا يُحصى من الجزيئات المتفاعلة، التي ترسم خطوطاً عبر مسارات حركتها.
إنه ليس وهماً مكانياً؛ فهو موجود حقيقة في نفس الفضاء الذي يشغله جسد المشاهد. والمكان تعصف فيه الريح التي تتحول هنا إلى منحوتة إدراكية نابضة بالحركة.
تُظهِر الصور التي تلتقطها عدسات الكاميرا وتُنشئها تقنيات المنظور، مشاهد ثلاثية الأبعاد على سطح ثنائي الأبعاد. تكوّن هذه الصور وهماً مكانيّاً يفصل بين المُشاهد والفضاء، ويصبح السطح المستوي حاجزاً يفرض زاوية رؤية ثابتة يفصل المُشاهد عنه. أمّا هذا العمل الفني، فإنه ليس وهماً مكانيّاً؛ فالفضاء الذي يشكله العمل موجود مادياً، ويتكامل مع حضور المُشاهد فيه. لا تفصل الجدران أو الأرضيات بينهما؛ بل يتوحّد الفضاء مع جسد المُشاهد في تجربة واحدة متكاملة. تنساب زاوية الرؤية متدفقة، ويظل الجسد حراً.