الأمام والخلف
الأمام والخلف
تظهر البوابة الدائرية الملونة كغشاء أبيض شفاف عند رؤيتها من الخلف. وعندما يحاول أي شخص التحرك خلفها من أي مكان، يتلاشى عالم الألوان.
إنّ سطح الدائرة المكونة بالكامل من الضوء، والغنية بالأنماط الملونة، ووجهها الخلفي عبارة عن سطح أبيض، لا وجود له في هذا العالم المادي. وهذه الدائرة ذات الوجهين موجودة في إدراك المشاهد. ونشير إلى مثل هذه الأعمال الفنية التي لا وجود لها في العالم المادي، ولكنها موجودة في العالم المحسوس باسم "منحوتة إدراكية". وعندما تكون موجودة داخل العالم الإدراكي، فإنها تُعتبر موجودة.
"يتكون وجود دوامة المحيط من نفس الماء، سواء في الداخل أو الخارج. ولا يوجد فرق مادي. وعلى الرغم من ذلك، لماذا نشعر بوجود دوامات المحيط يا ترى؟".
يكمن الفرق بين داخل وخارج كيان ما مثل الدوامة في النظام، لا في المادة بحد ذاتها. ويخلق ذلك النظام شكلاً مختلفاً للوجود عن الوجود المادي.
فحتى لو كانت مكونات العمل الفني مشتتة زمانياً ومكانياً، إلا أنه عندما يتأسس النظام داخل جزء ما، يمكن إدراك ذلك الجزء ومكوناته كوجود واحد يتجاوز الزمكان.
وتتألف المنحوتة من نظام يتكون من مجموعة من الضوء الذي يتدفق باستمرار من الخارج إلى الداخل ومن الداخل إلى الخارج.
سلسلة "منحوتة ضوئية - التدفق" (2016-).