غابة المصابيح المتجاوبة.. ضربة واحدة
غابة المصابيح المتجاوبة.. ضربة واحدة
يتألّف هذا العمل الفني، الذي تبدو فيه المصابيح متناثرة بطريقة عشوائية، من ضوء متجاوب يتغيّر بحسب العلاقة بين الأشخاص في فضاء العمل الفني، ويعبّر عن جمال الاستمرارية.
عندما يقف شخص ما ساكنًا بالقرب من المصباح، يضيء المصباح بشكل مشرق وينبعث منه صوت، ثم ينتشر الضوء إلى أقرب مصباحين، فتنبعث أصوات منهما وينشران ضوءهما إلى المصابيح الأقرب إليهما. ويمّر الضوء، الذي انقسم الآن إلى ضوءين، على كافة المصابيح في الغرفة مرة واحدة، مخلفًا مسارًا واحدًا للضوء. والضوء الذي يولد من خلال تواجدك في الفضاء والضوء الذي يولد من خلال تواجد الآخرين، يتقاطعان بشكل دائم.
وعلى الرغم من أنّ المصابيح قد تبدو مبعثرة بشكل عشوائي، إلاّ أنّها وُضعت عمدًا لإنشاء مسار سلس للضوء، بغض النظر عن نقطة انطلاقه أو انتشاره اللانهائي، ليعبر مسارات الضوء الناتجة عن أشخاص آخرين في الفضاء.
وبشكل أكثر تحديدًا، يتم تحديد ترتيب المصابيح من خلال قاعدة رياضية. عندما يتم رسم خط بين المصابيح الأقرب إلى بعضها البعض، يتحدّد التوزيع في الارتفاع واتجاه المصباح وسلاسة المسار ثلاثي الأبعاد وينشأ خط أحادي مع نقطتي البداية والنهاية نفسهما.
ونتيجة لذلك، فإنّ ضوء المصباح الذي يولده وجود شخص ما يمرّ دائمًا على كل مصباح مرة واحدة فقط، بغض النظر عن أنه ينتشر فقط إلى أقرب المصابيح. وسيعبر الضوء دائمًا الضوء الآخر الناتج عن الآخرين، وسيعود إلى المصباح الأصلي الذي بدأ مساره.
وقد يبدو ترتيب المصابيح ترتيبًا عشوائيًا، ولكن الهدف هو التعبير عن جمال استمرارية الضوء الذي ينشأ من خلال الأشخاص الذين يتفاعلون مع المصابيح من أي موضع.