المشاركة في الإنشاء
مهن اليوم ستندثر
ليس ببعيد أن يحل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا محل العديد من الأعمال الحالية التي نعرفها اليوم. وفي غضون ثلاثين عامًا، سيكون لأطفال اليوم وظائف لا يمكننا أن نتخيلها. وفي المجتمعات المستقبلية، سوف تصبح السمات التي لا يمتلكها سوى البشر- مثل المشاركة الإبداعية في الإنشاء - ذات أهمية متزايدة.
إن البشر دائمًا مبدعون
البشر بطبيعتهم متعاونون ومبدعون. ومع ذلك، فإن التعليم الحالي لا يسمح للطالب إلا بإجابة واحدة فقط يعتبرها هي وحدها الصحيحة من بين جميع الإجابات الأخرى، مما يؤدي إلى خنق الإبداع. وهكذا يتم قمع التفكير الحر والسلوك المختلف. ونتيجة لذلك، يصبح الطلاب خائفين من الوقوع في أخطاء ويفقدون قدراتهم الإبداعية الطبيعية.
بينما في العالم الواقعي نجد أنه لا توجد مشاكل لها حل واحد فقط. بل في كثير من الأحيان لم تكن الإجابة الصحيحة قبل 10 سنوات غير صحيحة الآن. ومن خلال إيجاد حلول جديدة تحل المشكلات بطرق مختلفة، وتمنح الأشخاص المتعة في هذه العملية، تنشأ إجابات صحيحة جديدة. إن الإبداع هو الذي يسمح لنا بالتغلب على المشكلات التي لا يمكن تعريفها بأنها صحيحة أو غير صحيحة.
لقد صنع البشر هذا العالم من خلال الأنشطة الإبداعية مع الآخرين
إن الكثير من الناس مدمنون على الهواتف الذكية. لذلك قد تكون عقولهم متصلة، ولكن أجسادهم منعزلة. ونتيجة لذلك، تتضاءل فرص رعاية الخبرات الإبداعية المشتركة.
يتعلم البشر عن العالم من خلال التفاعل مع الآخرين وتبادل الخبرات. ويفكر الناس عبر التفاعل الجسدي وهم يتحركون عبر العالم، وقد تطور المجتمع من خلال تجارب المشاركة الإبداعية الناتجة عن التعاون.
استمتع بتجربة الإبداع المشترك
إن أحد المفاهيم الفنية لتيم لاب هي العلاقات بين الناس، حيث يتم تحويل تلك العلاقات، وتحويل وجود الآخرين إلى تجربة إيجابية. وهذه هي الفكرة الكامنة وراء مفهوم تحويل الأنشطة الإبداعية، التي تميل إلى أن تكون فردية، إلى أنشطة إبداعية مشتركة مع الحفاظ على حرية الجميع.
ومن هذه الفكرة وُلد مشروع "حديقة ألعاب المستقبل".